من طبيعة البشر !

النسيان طبيعة بشرية

النسيان من طبع البشر لايوجد أنسان على وجة البسيطة لا ينسى
فآدم علية السلام أول من نسي قال تعالىولقد عهدنا إلى ءادم

من قبل فنسى ولم نجد له عزما)
سورة طه آية 115.
وتوجد في القرإن الكريم أن أنبياءالله كانو ينسون وهم المعصومون

كقصة موسى علية السلام مع غلامه لما أراد أن يبلغ مجمع البحرين
قال تعالىفلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله
في البحر سربا)

سورة الكهف آيه 61
وحينما أتبع موسى عليه السلام الخضر ليتعلم نسي موسى علية السلام

اعتذر للخضر وفي هذا يقول الله تعالى:
قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا)

سورة الكهف آية 72
وكذلك صلى النبي محمد صلى الله علية وسلم بالصحابة ركعتين

في صلاة رباعية وبعد التسليم ذكرة الصحابة فقام وأكمل بهم.
يقول الله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الكهف:
(واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا)
ففي هذه الآية دليل على أن الذكر علاج النسيان فالنسيان ظاهرة تميز
الأنسان وهي موجودة في كل البشر لا يخلو منه أحد لذلك قال الشاعر:
وما سمي الأنسان إلا انسيه
ولا القلب إلا إنه يتقلب
فإذن علاج النسيان ذكر الله..فالنسيان يكون أحيان نعمه كنسيان الأشياء
المحزنة والهموم..وأحيان يكون نقمة فيدخل لاأنسان في حرج كبير..
وأصعب النسيان هو عدم ذكر الله فبذكر الله تطمئن القلوب فمن نسي
الذكر نسي الطمأنينة ومن عدم الطمأنينة عدم السعادة!
لذلك كان نسيان الذكر هو أصل الهموم كما قال تعالي:
(ومن أعرض عن ذكرى فإن لهُ معيشة ضنكا)

سورة طه آية 124.

وقال الشاعر:
وإذا مرضنا تدوينا بذكركم
ونترك الذكر أحيانا فننتكس
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت).

رأي الطب في النسيان

يرى الدكتور الغندور استشاري المخ والأعصاب في كلية طب القاهرة

بأن هناك في الأطعمة والمنبهات تضعف الذاكرة ويقول:
إن النسيان عند كبار السن أمر عادي بسبب الشيخوخة ولكن ذلك بالنسبة لنسيان المعلومات الجديدة فقط لكن نسيان المعلومات القديمة يمثل مشكلة
مرضية لاأن المعلومات القديمة من المفترض أنها سجلت في الذاكرة
من الماضي-مرحلة الشباب-حيث الطاقة والقدرة على التجزين والتذكير
أما أسترجاع المعلومات فلا يستلزم في المعتاد طاقة كبيرة.
ويحذ الدكتور ناصر الغندور من حالات النسيان التي تصحبها أمراض أخرى
مثل ضعف البصر الصداع والقي ونوبات التشنق قائلا:
إن ذالك يعني وجود مشكله عضوية في المخ مثل الأورام أو القصور في
الدورة الدموية أو الألتهابات المختلفه في المخ وتجب أستشارة الطبيب فوراً
أما أصابة صغار السن بالنسيان فتعود إلى تلوث البيئة من حولنا حيث يؤثر
ذلك على الذاكرة فالمعروف أن غاز ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى قصور في الدورة الدموية ويؤثر هذا بالسلب على الذاكرة.
كذالك تؤدي بعض المواد المستخدمة في الطعام المحفوظ إلى إضعاف الذاكرة
ويدعو الدكتور ناصر الغندور إلى عدم أستخدام الدهون الحيوانية في الطعام
لأنها تؤدي إلى تكوين الكوليسترول الذي يؤدي بدورة إلى ضمور خلايا المخ
وعادة ما تكون مراكز الذاكرة هي أول المراكز التي تتأثر والتدخين
وتناول المنبهات والإسراف في تناول الشاي والقهوة تؤدي أيضاً إلى إضعاف الذاكرة.

وينصح الدكتور ناصر الغندور بضرورت الذهاب إلى رحلات بعيدة عن التلوث لتنشيط العقل حتى لا يصبح النسيان مشكلة.

(الرجال يعانون من النسيان أكثر من النساء)

يفسر د.محمود حمود أستاذ الأمران النفسية بجامعة الأزهر ظاهرة النسيان بقولة:
الذاكرة أحد وذائف العقل الأنساني الهامة وفيها يتم تسجيل الأحداث واستدعاؤها حسب الحاجة وإذا تم تسجيل المعلومات في بأسلوب خاطئ
فإننا ننساها.
هناك ثلاث مستويات للتسجيل في الذاكرة:
الأول:التسجيل الحسي حيث نسمع معلومة فلا نركز مع المتحدث فتمر على العقل دون تركيز.
الثاني:التسجيل المنتبة حيث نسمع اسم مؤلف مسرحي مثلاً فنسمع الأسم ونعرفة ولكننالا نضعمعه عوامل أرتباط تساعد على أسترجاعة.
وتلك هي مشكلات الطلاب الذين يستذكرون دروسهم ويحفظون المعلومة
بمعزل عن ربطها بالموضوعات الأخرى فينسونها بسرعة.
المرحلة الثالثة:هي التي يصعب معها نسيان النعلومة لو تم تسجيلها في العقل وهيطريقة تلقي المعلومة وربطها بمعلومات أخرى نتذكرها
فيقدم لنا شخص نفسة بسم محمود مثلاً فنقول نعم إن أسمك مثل أسم أخي
فيحدث الأرتباط القوي فلا ننسا الأسم أبداً لأنه مرتبط بمعلومة أخرى نعرفها جيداً.
وأفضل طريقه للتذكرطريقة الأرتماط لتحقيق عمق الانطباع وقوة التخزين
للمعلومات في العقل فنتذكرها بسرعة والأنتباه لما يقال.
والنسيان ليس عاده نسائية فقط بل إن أكثر من يعانون منه هم الرجال.
والحالات التي عالجها من الذين كانوا يعانون من مشكلة النسيان أثبتت
أن ربط المعلومات بالخبرة السابقة للشخص وبالأخبار السارة وبالمعلومات الأساسية التي نعرفهاكلنا تكون علاجا ناجحا للنسيان .
ويؤكد د.محمود حمود ان ورى زيادة ظاهرة النسان في العصر الحديث كثرة
الالضغوط في الحياة وزيادة المثيرات من الأصوات والطلبات مما يجعلنا في

حالة مستمرة من عدم التركيز.